الأحد، 21 ديسمبر 2014

المفوضية العليا لرعاية "موظفيها"


كتب
ابراهيم الهنداوي :
تَهجرَ الشعب السوري عن وطنه,وبات مشتتاً في مشارق الأرض ومغاربها,تقطعت به السبل وتلاطمته الأمواج بين ما كان يبحث عن حياة مستقرة وهادئة لا أكثر
تحتضن جمهورية مصر العربية بين 250_300 الف لاجئ _بحسب احصائيات الخارجية المصرية_
ومع مرور الوقت بدأت اموالهم تَنفذْ,وأحوالهم تسوء ليجدوا يدَ العون ممدودةٌ لهم....يدُ المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين,يدٌ من الصعب جداً أن يطالها أحد,يدٌ تلوح لك من بعيد دونما أي مساعدة
بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية حوالي 80 ألف لاجئ يحصلون على سلاتٍ غذائية قليلة جداً من برنامج الأغذية العالمي وهي في تناقص مستمر
أما عن الخدمات التي تقدمها المفوضية :
تنص على دراسة إعادة توطين اللاجئين وحمايتهم تحت مظلة الأمم المتحدة,بالإضافة لخدمات صحية  وتعليمية مجانية
وبالفعل شاهدنا "إعادة تعتير" لللاجئين لدرجةٍ جعلتهم يخاطرون بحياتهم ويهاجرون عبر البحر بطرق غير شرعية وغير انسانية بحثاً عن التوطين نفسه الذي تنص عليه المنظمة وهو ليس إلا كذباً على ورق,ولم نرى المفوضية ترسل شاباً معاقاً وليس لديه معيل ليجد من يتابع وضعه واحتياجاته في الخارج, وماذا لو أنها تكفلت بالرسوم الجامعية لعدد من الطلاب لأستكمال تعليمهم,أليس هذا بحد ذاته توطين!
أما عن الحماية فإن المفوضية أكثر من متقاعسة عن حماية اللاجئين,حيث اننا نجد الكثير منهم يسجنون لفترات طويلة ولا أحد يكترث لأمرهم (إلا إذا اتصل بهم أبو فلان أو ابو علان)
ومروراً على الخدمات التعليمية فهي لم تُعِر أي اهتمام للتعليم او التكفل بالمصروفات الدراسية للطلاب أو تشجيع الأطفال على متابعة تعليمهم
أما بالنسبة للخدمات الصحية المقدمة لللآجئين فهي من اختصاص منظمة الصحة العالمية  وتبدي فيها دعماًانسانياً معقولاً الى حد ما
وبعد هذا كله, أعود لنفس السؤال!
ماذا تقدم المفوضية العليا لهؤلاء اللآجئين!
ولكي نكون منصفين في حقها يتوجب علينا ان نذكر انها
تقدم مرتبات ومنافع لموظفيها ليس إلا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق